RSS

لقاء


كان ياما كان يا ساده يا كرام و ما يحلى الكلام الا بذكر نبينا المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام
في ليله من ليالي القاهرة في شهر فبراير عام 1990 تحديدا في وسط البلد كان فيه حركه سريعه و متوترة في عمارة خورشيد في الطابق التالت في شقة الاستاذ يحيى اللي كان بيتحرك بسرعه و توتر في انتظار الدكتور لإن زوجته مدام ليلى في حالة ولادة متعثرة

و المطر الشديد و الوقت اللي اتأخر منعهم من النزول للمستشفى .. و في الوقت اللي وصل فيه الدكتور كان البشمهندس خالد حس بحركه مش طبيعيه في شقة جاره الاستاذ يحيى و بهدوء استفسر عن الوضع و عرف ان زوجة الاستاذ يحيى في حالة وضع و بسرعه رجع شقته ينادي لمنى مراته عشان يروحو يبقو جنب جيرانهم في الوقت ده و ساعتها كان صاحي مصطفى ابن البشمهندس خالد و جري دخل معاهم و يمر الوقت و الدكتور اتأخر جوا و معاه مدام منى و الاستاذ يحيى و البشمهندس خالد قدام الاوضه بيتحركو بتوتر و عمالين يحرقو في سجاير

و بعد لحظات خرج صوت بكاء طفل و كان رد فعل الاستاذ يحيى عبارة عن ابتسامه و كلمات شكر كتير لربنا و في عيونه دموع فرحه اول مولود له .. في اللحظه دي مصطفى طلع يجري .. يا عمو يا عمو دي كابت بنت

دخل بسرعه يتطمن على زوجته و كانت الطفله في ايد مدام منى اللي حطيتها بين ايديه و قالتله هتسميها ايه بقا !؟ و بعد حيرة و اسامي كتيرة استقرو على اسم مريم .. و فاتت الايام و الشهور و اتربت مريم بين بيتهم و بيت الجيران و كانت متعرفش اي اطفال ولا بتلعب مع حد الا مصطفى و الغريب انه كان اول اسم هي تنطقه

تفوت ايام و شهور و سنين و تكبر مريم و تدخل المدرسه مع مصطفى اللي كان سابقها طبعا في الدراسه بحكم فرق السن الموجود بينهم و كان كل يوم مصطفى يطلع من فصله يعدي عليها عشان ياخد منها شنطتها و يروحو سوا بس اوقات كتير كان مصطفى بيروح يلعب كوره و طبعا فريق مصطفى كان اشهر فريق في المدرسه عنده جماهير بيشجعوه في الماتشات و دول طبعا يمنى و سلمى و هدى صاحبات مريم اللي كانت بتاخدهم اجباري يشوفو الماتشات ويشجعو مصطفى و مع ذلك مصطفى فريقه عمره ما كسب ماتش واحد ..

تفوت الايام و بيكبر مصطفى و ميما ( مريم بس كان مصطفى بيناديها كده ) و في عيد ميلاد مريم العاشر اللي كان بالنسبه ليها احسن و اسوأ عيد ميلاد مر عليها في حياتها في اللحظه اللي كان الاستاذ يحيى و زوجته و مدام منى و مصطفى في انتظار البشمهندس خالد عشان يحتفلو كلهم بعيد ميلاد مريم زي كل سنة في الوقت اللي كان كله منتظر كان مصطفى بيقول لمريم هفضل انا معاكي طول العمر و هفضل جنبك هي مسكته من ودنه و قالتله اوعى تروح تتجوز واحدة تانيه غيري لما تكبر .. في اللحظه دي دخل البشمهندس خالد فرحان جدا وبيقولهم انا الشركه رشحتني ابقا المسئول عن البير اللي موجود في قطر ( كان مهندس بترول ) و استقبلو الخبر بفرحه شديده بس محدش اخد باله من ان الخبر اللي فرحهم كلهم هو اكتر خبر ضايق مصطفى و مريم


و بعد 10 ايام كانت كل اجراءات السفر خلصت و جيت لحظه الوداع و جريت مريم على مصطفى و خلعت السلسله بتاعتها و قالت له اوعى تخلعها من رقبتك مهما فاتت السنين .. فاتت شهور كتيره و كانت العيلتين بيكلمو بعض بصفة مستمره  بس بعد اول تلت سنين بدأت الاتصالات تبقا نادرة جدا و بالظبط بعد 5 سنين من السفر انقطعت علاقة العيلتين ببعض نهائياً إلا مره واحده لما جيه محامي البشمهندس خالد عشان يبيع الشقة بتاعته بتوكيل منه و دي كانت أخر حاجه عرفوها عن بعض و أنشغلت كل أسره في هموم الحياة

في عام 2012 بعد الثورة المصرية و بالظبط أثناء فترة ما قبل الإنتخابات الرئاسية كانت مريم خريجة الإعلام الحديثة بتشتغل مراسله في قناة فضائيه و كانت بتغطي الأحداث السياسية اللي بتحصل في التوقيت ده و في يوم من الأيام كانت بتسجل مع قيادي في إحدى الجماعات الإسلامية و بتسأله عن أحداث العنف في شارع محمد محمود و رد وزارة الداخلية اللي قامت بحذف كل الرسوم الجرافيتي من الشوارع .. كان رده طبعا شبيه بكل ردودهم اللي بيحصل ده مش صح ولازم نستنى والناس تستقر عشان عجلة الإنتاج متقفش و يستمر في الحديث عن أن الناس لازم تقعد في بيوتها لحد ما هي بقت مش قادره تصبر وتقوله طيب حضرتك أيه اللي يخليهم يشيلو الجرافيتي من على الجدران مع أن ده فن و تعبير عن الرأي بصوره مختلفه .. رد و قالها الفن ده حراااام و طبعا الرد ده عصبها جداً و دخلو في مشادة كلامية أدت في النهايه إلى أن مريم خبطته بالمايك في وشه
في مكان تاني كان في شاب لسه صاحي من النوم و في أيده مج نيسكافيه و بيفتح اللاب بتاعه على بروفايله على الفيس بوك بإسم مصطفى خالد و السن 25 سنة  مرتبط و بيشتغل مدير تسويق في شركه عالميه قعد يشوف الأخبار و يتابع الجديد فجأة ظهر قدامه رابط لفيديو بإسم " شاهد مراسلة تعتدي على قيادي بجماعة دينية " و كان فيه ناس كتير جداً عامله شير للفيديو .. قعد يتفرج عليه وفضل يضحك بسخريه ويقول هو لسه فيه بنات في الكوكب ده مسترجله كده !؟

في الجانب الاخر كانت مريم في مكتب رئيس القناة الي بطبعه أمر بتحويلها للتحقيق و نقلها لقسم تغطية أخبار الاقتصاد ( القسم اللي كانت مريم بتعتبره الشئ الوحيد اللي ملوش قيمه أن يهتموا بيه في ظروف البلد دي ) و قالها من حسن حظك أن أنتي معروفة بكفائتك وسط العاملين بالمؤسسة و إلا كان التصرف هيبقا على خلاف كده خالص و أبدأي جهزي نفسك عشان تحضر المؤتمر الإقتصادي الدولي في شرم الشيخ
يا فندم أنا مقدرش أروح الأماكن دي و أسيب البلد مولعه هنا في القاهرة
مريم !!
حاضر يا فندم

بتفوت الايام و مريم و معاها مصور من القناة بيروحو شرم الشيخ في الفندق المنظم للمؤتمر و اللي ليهم فيه حجز لمدة 3 ايام مدة أستمرار المؤتمر .. بتوصل مريم و معاها المصور للفندق ويبدأو كل واحد يروح الاوضه بتاعته و يجهز نفسه عشان يبدأو من بدري شغل .. طبعا مريم أول ما دخلت فتحت تويتر من اللاب بتاعها و فضلت تتابع اللي بيحصل في البلد لحد الفجر و بعدين دخلت تنام عشان المؤتمر فعالياته هتبدأ من بدري

وصلت القاعه اللي فيها المؤتمر و فضلت متابعه الاخبار من موبايلها و قالت للمصور صور أي حاجه و خلاص أنا مش بطيق الناس دي و لا الجو ده فضل كل شركه يطلع مسئول منها يتكلم عن اللي بيحصل في شركته و أزاي شركته هتقدر تساهم في دفع عجلة الإنتاج و رفع معدلات الاقتصاد داخل مصر بعد الثورة
يمر الوقت و مريم مركزه في الأخبار لحد ما موبايلها يفصل شحن و تضطر تبدأ تتابع المؤتمر و اللي بيحصل فيه رغم أن هي مش طايقه كده

ووقت ما هي تبدأ تركز كان وقتها دور مصطفى أنه يتكلم بصفته المسئول التسويقي للفرع الرئيسي الموجود في قطر للشركه المسئولة عن الحدث و قد أيه ان الشركه بتاعته هي الراعي الرسمي للمؤتمر ده و أن قد أيه شركته تعبت و كافحت عشان تقدر تعمل مؤتمر زي ده في ظل الظروف الصعبه اللي بيمر الشعب المصري بعد ثوره 25 يناير و كلام كتير من اللي بيخنق مريم و فضلت ساكته لحد ما في لحظه وقفت ورفعت إيدها تطلب بسؤال .. و طبعاً اول ما شافها ضحك بهدوء لإنه عرف أنها البنت اللي ضربت القيادي السياسي .. وسمح ليها بالسؤال و قالتله أنت شايف أن من الذوق بتاعك أنت و شركه حضرتك تيجي تعمل مؤتمر زي  ده في وقت زي ده !؟ قالها مفتكرش برضو أن من الذوق ان بنت زيك تضرب راجل بالمايك في وشه واخد المووضوع بسخريه وفضل يضحك كل الموجودين في القاعه و أتحرجت مريم و قعدت ساكته مش بتتكلم لحد ما خلص اليوم الاول للمؤتمر

طبعاً كان من الطبيعي أنها تطلع على الفندق عشان تتابع اللي بيحصل في القاهرة و كده
بس على عكس طبيعه مريم كانت بتبص ع القنوات بدون حماستها بتاعت كل يوم و كان من الواضح أن سخريه المؤتمر منها أثر فيها بشكل سلبي و لبست و قررت انها تنزل تتمشى على البحر بس طبعاً اخدت الموبايل في إيدها عشان تقدر تتابع منه الأخبار 

فضلت بقا ماشيه مع نفسها وماسكه الموبايل لحد ما خبطت في حد و هي مش باصه للطريق و بتلف وشها مش تفتتتتح يا أعمى و فجأة لقت شخص لابس قميص وفاتح أغلب الزراير بتاعته وماشي بشورت فجأة بصتله كده ايييه انتم مفيش دم !؟ أعرفو أن فيه بنات بتمشي هنا و ميصحش تمشي بلبس عامل كده .. خلع نضارته كده وبص ليها من فوق لتحت .. هي فين البنات دي !؟ مفيش هنا غيري أنا و أنتي  

و لحظه ما هي أتعصبت عليه و قررت أنها تخبطه بشنطتها في وشه لمحت في صدره سلسلتها اللي اديتها لجارها زمااااان لما كانت صغيره .. وهو عمال يتكلم وهي مش مركزه .. يا أستاذه يا انسة يا بتاعت المايك لحد ما فجأة أتكلمت كده .. انت جبت السلسلة دي منيييين؟؟ قالها دي بتاعتي من وأنا عندي 13 سنة قالتله أيه ده .. انت مصطفففففففى ؟

قالها ايوة انا مصطفى .. ايه بقا الغريب في كده !؟
 قعدت تخطبه في كتفه و تضربه زي ما كانو بيلعبو و هما صغيرين أنا مريم يا مصطفى أنا ميماااا .. بصلها كده .. أيه ده أنتي بقيتي عامله كده ليه ؟ و أيه لبس الميكانيكية اللي أنتي لابساه ده ؟

سكتت للحظه كده وبتبص لنفسها و هي واقفه لابسه بنطلون فيه جيوب كتيييره و وشعرها مربوط كده و منعكش من قدام ولابسه نضارة و شايلة على ضهرها شنطة كبيره بشكل مش طبيعي و قطع خيالها ده نظراته لحاجه وراها بتلف عشان تبص لقت بنت جاية ولابسه ميني جيب و مش رابطه شعرها و شبه البنات اللي بيعملو إعلانات عندهم في القناة وقفت متنحه كده .. هو قالها أستغل الفرصة و أعرفكم ببعض مريم صاحبتي لما كنت صغير و دي جيسي الجيرل فريند بتاعتي .. مريم بصت له بأرف كده .. جيرل فريند !!؟ قالها أنا مستعجل دلوقتي عشان خارجين هبقا أكلمك في المؤتمر بكره .. و أبقي خلينا نشوفك و سابها واقفه كده بعد ما نزل من دماغها سيل من الذكريات

 المهم تاني يوم من المؤتمر كان عباره عن جلسة نقاش بين كل المستثمرين و كل المؤسسات لمده 3 ساعات و بعد كده بتبدأ حفلة رسميه بالليل الفندق عاملها و كده
خلصو كل حاجه هي و المصور و رجعو الفندق زي كل مره و فضلت هي رايحه جايه في الأوضه و مش مشغلة اي حاجه فيها اخبار على عكس عادتها و كانت سرحانه على نغمات أغنية "كلمات" لماجدة الرومي
لحد ما فجأة قامت جري اتصلت بالمصور وقالتله هو ينفع احنا نحضر الحفله !؟ قالها أيوة بس انتي مينفعش .. قالتله ليه يعنيييي ؟ قالها عشان لازم زي رسمي و فستان سهرة و جو كده أنتي ملكيش فيه .. على قد ما كان كلامه طبيعي زي عادته معاها بس هي حست ان كل شويه حد يجرحها و يعاملها على أنها مش بنت زي أي بنت موجوده

المهم قررت أنها لازم تحضر الحفله مهما حصل و أخدت كل الفلوس اللي في شنطتها و نزلت تشتري فستان و طبعا أضطرت تتنازل عن أشياء كتير زي أنها تلبس فستان و تلبس جزمه بكعب و تظبط شعرها وحاجات كتير هي عمرها ما عملتها في حياتها .. المهم جيه وقت أن كل الناس هتنزل عشان تروح الحفلة .. في اللحظه دي مريم كانت واقفه قدام المراية بتقول لنفسها هي مره و مش هعمل كده تاني أنا بس لازم أثبتلهم أن أنا بنت زي أي بنت .. مرة و خلاص مش هكررها

و أثناء ما كانت الناس كلها تقريباً بقت موجوده في الحفله و كله مركز مع الموسيقى أو الحديث الجانبي بين رجال الأعمال كانت مريم بتنزل من على السلم و لابسه فستان نبيتي له فيونكة و جزمه  بكعب و شعرها مفرود و مش لابسه النضارة و كله واقف مصدوم من قد أيه هي شكلها جميل .. وبدأت الحفله



الميوزك بدأت وفضلت الناس ترقص مع بعضها .. و كان كل ما حد يطلب من مريم أن يرقص معاها كانت بتفرج وتقف في مكان تاني .. في الوقت ده كان مصطفى بيرقص مع البنت اللي معاه و هي كانت مركزه معاهم جداً لدرجه أنها مكنتش طايقااها و بعد ما أنتهت الرقصه مصطفى جيه يتكلم معاها لما جيسي مشيت عشان تظبط لبسها .. فضلو يرغو و يتكلمو كل واحد عمل أيه في حياته ووصل للمكان ده أزاي و كده


و أندمجو مع بعض بشكل مش طبيعي وفضلو يضحكو و بعدين اشتغلت ميوزك تاني مصطفى طلب منها الرقص هي رفضت .. سابها و رجع يرقص مع جيسي تاني لحد ما مريم وصلت لقمة عصبيتها و خليتهم بيرقصو و داست ليها ع طرف الفستان راحت وقعت و الفستان اتقطع و بعدين مريم عملت نفسها مخدتش بالها و أعتذرت ليها وسابت الحفله و مشيت

مصطفى فضل مع جيسي لحد ما وصلها لأوضتها و بعدين نزل يتمشى على البحر و وقت ما كان هو ماشي لمح مريم قاعده قدام البحر و لما قرب منها لقاها بتعيط

قعد يقولها مالك في أيه و هي مش بترد .. طب حصل حاجه في الشغل !؟
قالتله أنت مش هتفهم ولو فضلت أنا أحكي مليون سنة عشان انت مش زي ما أنت
مصطفى جاري بتاع زمان كان بيلعب معايا و كان بيدافع عني و كان دايماً هو اللي جنبي و قالي و وعدني أن عمره ما هيبص لغيري .. لكن أنت حد تاني غير مصطفى اللي أنا أعرفه

فضل جنبها و قعد يهديها و قالها طب ما أنا طلبت منك ترقصي معايا و أنتي رفضتي !!
قالتله أنت ليه مصمم كل شويه تحرجني ليه بتعمل كل حاجه عشان تضايقني
أنا مبعرفش أرقص و مبعرفش أمشي في جزمه  ليها كعب ومبعرفش ألبس فساتين أنا عملت كده عشان أثبتلك أن أنا بنت مش ميكانيكي ولا واحدة بتضرب الناس بالمايكات

قام وقف و طلع من موبايله من جيبه و شغل أغنية و مسك إيدها و قالها أنا هعلمك ترقصي وفضلو سوا يرقصو ويتكلمو لحد الشروق ما طلع و قبل ما ترجع أوضتها طلب منها تيجي معاه قطر وتنسى مصر و يتجوزو .. قالتله و جيسي !؟ قالها دي مجرد جيرل فريند ومش وعدنا بعض بالجواز .. قالتله أنا أستحاله أسيب مصر و أسيب شغلي في الوقت ده و سابته و مشيت رجعت أوضتها و كان جواها حزن كبير

تالت يوم ف المؤتمر كان بالنسبه ليها يوم كويس جداً عشان هتخلص من اللي هي فيه ده و ترجع القاهرة تاني وفي نفس الوقت يوم وحش جداً عشان ممكن يبقا أخر يوم تشوف فيه مصطفى و متعرفش ممكن تشوفه تاني أمتى !؟

بعد ما جهزت نفسها عشان ترجع القاهرة عرفت أن طيارة مصطفى بالليل راحت بسرعه عشان تلحقه قبل ما يروح المطار عشان تقوله أنها موافقه تسيب كل حاجة و تبقا معاه بعد تفكير طويل و أن هي بتحبه و مش هتقدر تبعد عنه

في نفس الوقت هو كان واقف مع جيسي وبيقولها خلاص إحنا مش هينفع نكمل أنا مش قادر أحس بيكي ولا أنتي كمان حاسه بأي حاجه ناحيتي و أتكلمو شويه و قالها أعتبريني صديقك ولو في أي وقت احتاجتي أي حاجه أنا هقف جنبك و بعدين هي حضنته وقالتله أنا مسافره بكره و كده .. في نفس الوقت مريم كانت جايه تجري بسرعه عشان تقوله شافته وهو في حضنها لفت و رجعت في صمت و دموع بتنزل من عيونها 

أخدت شنطها و رجعت القاهرة تاني و فات يوم و أتنين و بعد كده طلبوها في مكتب رئيس القناة
اللي قالها أن تغطيتهم للمؤتمر كانت ممتازة و أن كل شئ تم كويس و أن هي تقدر ترجع القسم بتاعها تاني بشرط متعملش أي مشاكل ومش تتعرض لحد مرة تانية

 بعد يومين بالظبط مريم الصبح و معاها مصور و واقفين قدام محكمه من المحاكم اللي بيتم فيها مداولة قضيه أحداث بورسعيد و كان الضيف بتاعها نفس الشخص اللي ضربته قبل كده و هي بتسأله عن أزاي ان القاضي أجل القضيه تاني و أن فيه تهاون في القضية دي .. رد و قالها والله الجيش و الداخليه عملو اللي عليهم المشكله كانت في أن هما خرجو بسرعه و هما اللي وقعو بعض .. قالتله أزاي مع إن كان فيه تهديد مسبق من جماهير بورسعيد و البوابة اللي لقوها ملحومه .. قالها وهما ايه اللي كان موديهم !؟ وبعدين أصلا الكورة حرااااام

هي خلاص اخدت قرار ان هتضربه في وشه تاني و بتلف و هتخبطه لقت أيد مسكتها بتبص لقيته مصطفى
قالها تصدقي الناس دي فعلاً تستاهل الضرب و قام خابط الراجل في وشه

وقالها أنا جنبك من هنا و جاي أنا نقلوني فرع الشركه اللي في القاهرة و أنا مقدرش أبعد عنك و عاوز أتجوزك قالتله و جيسي اللي أنا شوفتك في حضنها في شرم !!!!!؟ قالها ده حضن أخووي
بصتله كده .. و أنت تحضن بنات اخوي لييييييييييييييييييييييه ؟ و طراااااااخ بالمايك في وشه

بعد كده بينزل التتر صور فرحهم و هو عينه وارمه من الخبطه اللي اخدها منها و هي لابسه فستان شيك جدا بس لابسه معاه كونفرس   



ساره


       


في يوم من الأيام و زي كل يوم و في أوضه في شقة البشموهندس حسام تحديداً في أوضه ساره بنته

يدق منبه جنب سريرها  الساعه 7 الصبح عشان تصحى تنزل الجامعه
هي قفلت المنبه و صحيت بسرعه صلت و فطرت و لبست و نزلت جامعتها
و طبعاً كعاده القاهرة فيه زحمه و دوشه و كركبه و هي قاعده ف تاكسي واقف في إشارة من تلت ساعه و كل شويه تبص في ساعتها
المهم وصلت السيكشن متأخره و الدكتور مرضيش يدخلها
 إتضايقت و إضطرت تستنى بره لحد ما زمايلها يطلعو
و خرجت روايه من شنطتها و فضلت تقرأ فيها
قعدت ع السلم و حطت (هاند فري) الموبايل ف ودنها عشان متسمعش كلام من حد بيستظرف او بيعاكس
من بعيد كان جاي ولد لابس قميص و بنطلون و شايل لاب على ضهره وماشي كده و كان بيقرب ناحيتها
و هي بنضارتها  مشغوله ف القراءة
وقف قدامها يبص عليها
فجأة هي بتبص حس إنها شافته مشي بسرعه يطلع ع السلم رجله إتلخبطت و أتوتر و وقع قدامها متلخبط و متبهدل و شنطته خبطت فيها
بصتله و قالتله مش تفتح !!
هو إتخض و قالها أسف بس أصل والله و بعدين أنا و و و
قالها مفيش وهو بيلم حاجته بسرعه وقالها أسف 
قالتله إنت بتقول إييه !؟؟ قالها مفيش وهو بيلم حاجته بسرعه وقالها أسف ومشي بسرعه
لقيته رايح ع السكشن قامت تقوله لا متدخلللللش هيطردك
إتفاجئت إنه دخل و الدكتور مكلموووش
دخلت وراه بسرعه
تقول للدكتور إشمعنا انا !!!؟
قالها إنتي إييييه دخلك !؟؟ انا مسمحتش ليكي
رد الولد قاله دي معايا و ف الفريق بتاعي يا دكتور
قاله تمام يا حسام تقدرو تقعدو دلوقتي عشان أبدأ افهمهم
المهم على ما كل حاجه بدأت تستقر كان معاد السيكشن خلص و الدكتور قال جدول الفرق متجمع بره
طبعاً الكل فاهم و بيتحرك ما عدا هي


 كل الطلبه طلعو لقو إسمهم نزل ف فرق و مجموعات

و هو قالها اسف لو خبطتك و سوري و دلوقتي تقدري تروحي اي فريق
قالتله انا مش فاهمه حاجه
يوم واحد جيت متاخر و ده أول يوم ف الترم
كل حاجه ملخبطه و مش فاهمه حاجه
و إنفعلت عليييه
قالها إحنا قسمنا الدفعه بتاعتكم فرق عشان المشروع التكنولوجي اللي المفروض يقدمه الطلبة
و طبعاً حضرتك إحنا ف هندسة إتصالات و المفروض إحنا الفرقه التانيه كل واحد مننا مشرف ع فريق فيكم من فرقة أولى
قالتله مش محتاجه حد كل شويييه يأكدلي إسم الكليه :@
و سابته و مشيت
رجعت البيت رمت شنطتها
    

وقفلت الأوضه و قعدت مع نفسها متضايقه

فتحت اللاب و قعدت تقلب ف الفيس
و لقت رساله من حد بيقولها مش هنبدأ نشوف هنعمل إيه ف الفريق !؟
عشان إنتي مأخرانا ولحد حالا محددتيش هتبقي معانا ولا لأ
قالتله إنت محسسني إنه فريق الزمالك ليه !؟
قالها ده متوقف عليه تقديري وانا كل سنه بجيب إمتياز ف بتمنى أجيبه السنه دي و مش عاوز اتأخر ف البداية اكتر من كده
قالتله تمام موافقه بس انا مبفهمش حاجه ف الكليه و مش بحبها
قالها نعم ؟!؟؟!
انا شوفت تقديراتك أغلبها إمتياز
ده إنتي موووس
قالتله ده حكاية طويله
قالها ممكن تحكيهالي ؟!
قالتله بابا دكتور و ماما الله يرحمها كانت مهندسه و بابا من وقت ما ماما ماتت وهو بيربيني ابقا زيها بالظبط
وانا كان امنيتي ابقا عازفه ببانو و قعدو يتكلمو كتير
و هو قالها إن حلمه يعمل روبوت في المشروع ده عشان بعد ما ينفذو المشروع ينافسو بيه ف المسابقه الدوليه للروبوت
المهم خلصو رغي و قبلت الأضافه بتاعته و قالها نتقابل بعد سكشن بكره عشان أفهمك كل واحد فينا هيبقا عليه إيه
بعد كده بقو كل يوم يتقابلو و يحاول يفهمها هتعمل إيه
بس هي كان الموضوع بالنسبالها شريك ف الجامعه ع عكس وحدتها الدايمة
و حد أخيراً شايل معاها همها و مشكلتها ف الكلية
كان كل يوم بيمر بيقربو لبعض أكتر و الرابط بينهم بيزيد مع الوقت
بس هي مفهماه إن بتتابع تطبيق الجزء المطلوب منها
و إنها كل يوم بتقعد ف الاوضه اللي فوق البيت تخلص كل حاجه
و بتمر الأيام و هو بيتعب أكتر و العرض النهائي للمشاريع بيقرب
لحد ما إتبقى إسبوع واحد بس ع العرض النهائي
قالها هجيب كل اللي خلصته و أجيلك بالليل عشان نبدأ نجمع
و يا دوب على ما نخلص يبقا فاضل يومين ع العرض النهائي
أول ما وصل لقاها سايباله المكان مفتوح و قافله النور هو دخل براحه
فجأة ضوء خافت نزل ع بيانو و هي قاعده ع كرسي و فضلت تعزف لحن جميل جداً



و هو فضل مشدود و مركز و أول ما خلصت سقف جامد وقالها إيه ده بجد إنتي عبقرية
إتبسطت أوي
قالتله بجد عجبك ؟؟
قالها تحفه
أخيراً الواحد هيشتغل بنفس بقا بعد اللحن ده
وريني بقا اللي عملتيه عشان نقفل المشروع

عارفه أنا أصلاً قررت أسمي الروبوت سارة بوت 2013
قالتله أنا طول الفتره دي بذاكر بيانو عشان أعرف أعمل اللحن ده
قالها و المشروع !!؟
قالتله اصل انا
قالها إنتي إيه !!!؟
إنتي دمرتي مستقبلي
إنتي أكتر حد عارف الموضوع ده قيمته إيه عندي
ليييييه كده !!؟؟
و كل الأيام دي بتكدبي عليا !!؟
و سابها و مشي
و فضلت تعيط و قعدت لواحدها لحد الصبح
و راحت الجامعه زي كل يوم عشان تعتذرله
ملقيتوش
و فضلت تكلمه و تدور عليه كل يوم
و هو إختفى و مظهرش
لحد ما جيه يوم العرض و فضل كل تيم يستعرض المشروع بتاعه
و هي مستنيه دورهم عشان تطلع تعتذر
إن هما مقدروش ينفذو المشروع بسببها
و جيه الدور عليهم هي وقفت على المسرح متوتره مش عارفه تقول إيه
قالت انا جيت عشان أقول إننا إنسحبنا
كله إستغرب و دوشه و قلق لييييه إزاي و فين حسام
طلع صوت من وراها بيقول أنا حسام
و فعلاً إحنا إنسحبنا بالمشروع بتاعنا اللي قدمنا فكرته
عشان عدلناه و عملنا نسخه جديده هتغير شكل و معنى الروبوت
اقدم لكم روبوت سارة تونز



و فجأة بيفتح ستارة و فيه روبوت بيتحرك و قعد على بيانو و قعد يعزف اللحن اللي كانت سارة عزفتهوله
فضلت مبتنطقش هو مسك إيدها و ف الوقت اللي الكل مركز ف العرض هو قالها مش معنى إني سعيت على حلمي إنسى حلم أهم حد في حياتي

و توته توته خلصت الحدوته :)